٥ صفر ١٤٢٩ هـ

الفضيلة و الرزيلة


الفضيلة والرزيلة وجهان لعملة واحدة وهي قيم الانسان فأيهما نكون وهل اختيار أحد الوجهين متاح أم أنه مفروض علينا ؟

لاأحد يتمني أن يفعل الرزيله فهل من يفعلها يكون مذنب أم يكون ضحية لظروف نفسية وإجتماعية معينة .

لو نظرنا لعينة من هم بخلف القضبان بصفتهم ممثلي الرزيلة والجريمة بالمجتمع لرأينا أن وراء كل منهم قصة طويلة من الأحداث التي أدت به خلف القضبان فلربما حظه العاثر أوقعه ولكن يوجد كثير من الناس أمام القضبان لا أحد يراهم ولا يعرف عنهم ولكن نتأثر بأفعالهم وتصرفاتهم .

كل هذه الفئات خرجت عن الطريق السوي وإنحرفت عنه فهذا يدفعنا لمعرفة ماهو الانحراف ؟
الانحراف هو الخروج عن الخط المستقيم سواء بالزيادة أو النقصان والخروج عن كل ماهو سوي ضاربا عرض الحائط بالاعراف والتقاليد والقيم


وللانحراف انواع كثيرة منها :

- الانحراف الفكري .
- الانحراف الديني .
- الانحراف القيمي والأخلاقي .

ولكن جميع أنواع الإنحرافات لها دوافع ومن هذه الدوافع :
- دوافع نفسية .
- دوافع إجتماعية .

ومنها مايتأثر بالظروف الاقتصادية أو بالنشئة غير السوية .
ومن أهم مسببات الانحراف بمختلف أشكاله الفراغ الفكري في ظل إبتعاد ديني مؤثر بحياة المنحرف .
ولكل من يعانون الانحراف بمختلف أنواعة يجب توقف لحظه مع النفس ....
توقف لحظه مع نفسك وراجع أفكارك وأعد حساباتك وضع لنفسك أهدافا لتعيشها بالحياة ...
ولكن يجب مراعاة أن الاهداف الموضوعة أن تكون مسموح بها ولا تخالف الدين والقيم ويكون بمقدورك الوصول إليها بمزيد من الجهد والعمل ، ولا تنظر الي القيم المهدرة والنماذج السيئة .

كم من لحظات توقف فيها بشر مع أنفسهم وغيرت تلك اللحظات مجري حياتهم .